• أهلآ بك في منصة كلام
    منتدى عربي عام يحتوي على كافة المواضيع التي تخدم الأسرة والمجتمع، خواطر شعر وحكم وعبر، نصائح وتجارب ، توبيكات وعبارات شخصية وعامة لجميع الفئات والانشطة، تنمية وتطوير الذات، وهناك الكثير لتراه نأمل أن تستمتع.

أعداء النجاح ومحاربة المتميز

عمر القحطاني

كاتب خواطر شعر وحكم
منصة كلام 📝
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
إنضم
26 فبراير 2019
المشاركات
3,764
مستوى التفاعل
144
النقاط
83
الإقامة
السعودية
الموقع الالكتروني
riomah.com
تصدر منهم سلوكيات مزعجة بهدف عرقلة إبداعات الآخرين
أعداء النجاح ومحاربة المتميز

يتعرض الكثير من الناس إلى سلوكيات مزعجة ومؤذية من الآخرين؛ نتيجة نجاحهم أو تميزهم في العمل أو في الحياة عموماً، سلوكيات من شأنها إلحاق الأذى بهم دون أن يقترفوا أي ذنب سوى أنهم ناجحون ومميزون، وغالباً تأتي تلك السلوكيات ممن هم أقل منهم من حيث القدرات الاجتماعية أو الذهنية.

إن أفضل طريقة للتعامل مع أعداء النجاح هو تجاهلهم وعدم الالتفات إليهم، مع مواصلة التميز سواء كان ذلك على المستوى العملي أو العلمي، كذلك لابد من التخلص من الحساسية تجاه تصرفات الآخرين فالناس متفاوتون، والمهم أن يكون الانسان واثقاً بالله ثم بنفسه، فلا يهتز ولا يرضخ لأية مخاوف، إضافةً إلى أهمية ألاّ يسقط الإنسان في فخ الغرور، وبالتالي النظر إلى غيره بأنهم أقل منه، مما يجعله يحفر "قبر نجاحه" بيده.

تحطيم وتعقيد

وقالت خديجة البلوي -موظفة-: من المؤسف حقيقة أننا نعاني من وجود أعداء النجاح الذين يحاولون بسعيهم وهجومهم المريض محاربة كل ناجح لا يعترفون بتميزه أو إنجازاته، في حين أننا مجتمع مسلم تعلمنا وتربينا على أن نحب لأخوتنا ما نحب لأنفسنا، مسترجعةً العديد من المواقف التي سمعت بها أقوى كلمات التحطيم والتعقيد من زميلاتها بالعمل، مبينةً أنها حينما عزمت على اكمال دراستها العليا وتحقيق طموحاتها العلمية لم تسمع منهن إلاّ عبارات التحطيم التي تهدف إلى إعاقتها وعدم تحقيق طموحها، مضيفةً: "حينما بدأت السير نحو تحقيق هدفي وعدم الالتفات لتلك الأقوال المحبطة تفأجات بما هو أسوأ من الكلام المحبط المباشر لتصل أساليبهن إلى بث الشائعات والاتهامات الزائفة ولكن بصورة خفية لم يتوقعن اكتشافي لها"، مشيرةً إلى أن هناك دائماً من يحرص على بقائك بنفس مستواه ومرتبته كونهم عاجزون تماماً عن المنافسة الشريفة، ذاكرةً أن أكثر ما يثير استياءها هي وجود تلك الفئة بكثرة في بيئات العمل، فلا هم الذين أنجزوا وتميزوا، ولا هم الذين يتركون غيرهم ينجز وينجح.

إحباط ومحاربة

وأوضح ماجد المرزوقي أن النجاح الذي نحققه في حياتنا الشخصية والمهنية يكشف لنا في المقابل عن نفسيات المحيطين بنا، فمنهم الفاشل الذي يريد أن يعمم تجربة فشله على الآخرين، ومنهم الحاقد الذي لا يسره هذا الإنجاز أو ذاك المجهود، ومنهم الخائف على منصبه، أو المغرور ممن يرى نفسه فقط في القمة وكأنها وُجدت له، وجميعهم في النهاية يحاولون إحباط أي مشروع يقودنا للنجاح والابداع، مضيفاً أن أصعب محاولات إعاقة النجاح وإفشاله حينما تكون من أقرب الناس إلينا، وهي محاولات قد نتأخر في اكتشافها وربما نتأثر بها كثيراً، ذاكراً أن كثيراً من الشباب المبدعون فرضوا أنفسهم في مجالات عدة ولديهم طاقات تفرض نفسها لكن كانت بيئة العمل أكثر المحبطين والمحاربين لهم، ناصحاً الشباب الناجحين باتباع الطريقة المثلى لمواجهة تلك الفئة وهي التجاهل والإعراض، إضافةً إلى الاستمرار بخطوات واثقة.

تغافل عن كل من يحاول إحباطك وتخلص من حساسية ردود الفعل ولا تقع في فخ الغرور

عنف وإيذاء

وتحدث د.أسعد صبر - استشاري الطب النفسي- قائلاً: إن كل إنسان لديه جانب يعده الآخرون مزعجاً ويسبب لهم بعض الضيق، لكنه من الطبيعي أن يتحمل الناس هذه السلوكيات؛ لأنها موجودة عند كل البشر، ولأنها لا تسبب الإزعاج الكافي لجعل الناس ينفرون من صاحبها، لكن أحياناً يتعدى الأمر مجرد سلوك مزعج، فيصبح عنيفاً ومؤذياً، مضيفاً: "تتنوع أساليب أعداء النجاح ما بين السخرية اللاذعة وإفشاء الأسرار وعدم احترام مشاعر الآخر، وكذلك ترويج الإشاعات غير الصحيحة، أيضاً نقل صورة مشوهة عن الزميل للرؤساء أو تعطيل مصالحه وغيرها من السلوكيات التي لا مجال لحصرها"، مبيناً أن سلوكيات أعداء النجاح سواء إن كان في مجال العمل أو مجال الأسرة، ينتج عن بعض الأسباب النفسية والاجتماعية، التي تؤدي بشخص إلى أن يقوم بسلوك عنيف تجاه الشخص الآخر، ومن أهم تلك الدوافع التي تدفع الشخص إلى إيذاء الآخر هو الشعور بالتهديد، حيث يحدث حين يشعر الشخص أن زميله أفضل منه في العمل مما يجعله مفضلاً عند الرؤساء، أو يتقاضى راتباً أعلى، مما يجعل الشخص يفكر أن هذا يمثل تهديداً مباشراً لبقائه في العمل، فيلجأ ذلك الشخص الذي يشعر بالتهديد إلى سلوكيات من شأنها تشويه صورة الشخص الكفء، أو التقليل من شأن عمله وإنجازاته.

حقد وحسد

وأوضح د.أسعد صبر أن من ضمن تلك الدوافع أيضاً مشاعر الحقد والحسد، وهي المحركة للسلوك العنيف تجاه الآخرين، فمن يشعر بأنه أقل من غيره، ويعتقد أن ليس لديه من القدرات ما يكفي لأن يصل للمستوى الذي يتمناه، فإنه يبدأ في الشعور بالحقد على الآخرين المتميزين، ولا يجد طريقة ليهدئ بها مشاعره سوى إلحاق الأذى بالآخر بطرق غير مباشرة في أغلب الأحيان، وقد تصل إلى الطرق المباشرة -عنف مباشر- إذا وصل غضبه لمستويات عالية، مضيفاً أنه قد نجد أعداء للنجاح ليس بين الزملاء في العمل، بل من الرئيس لمرؤوسيه، ويحدث هذا حين يتميز أحد الموظفين في العمل في مجال ما، بشكل يجعله مرشحاً للترقية أو للتقدم بأي شكل، وهذا التميز قد يُشعر رئيسه بأنه يفقد السيطرة على أحد مرؤوسيه، وخوفاً منه على زوال تلك السيطرة المزعومة، فإنه يصدر بعض السلوكيات العنيفة نسبياً للتقليل من شأن هذا المرؤوس أو لإشعاره بأنه لا يستحق التقدم فعلاً، مبيناً أنه قد يحدث الأمر بين أفراد الأسرة الواحدة حين يشب أحد الأبناء ويبدأ في الاستقلال بذاته مادياً واجتماعياً، فيخشى أحد الوالدين أن يفقد سيطرته على هذا الابن، مما يدفعه لقمعه وإهانته لإشعاره بأنه غير مؤهل للاستقلال، وأن عليه أن يبقى تحت سيطرة الوالدين.

نتاج التربية

وأشار د.أسعد صبر إلى أنه قد يصدر العنف تجاه أشخاص غير مميزين بالمعنى المفهوم، ويرجع الدافع النفسي هنا إلى شعور الشخص العنيف بأنه قليل أمام نفسه وغير كفء، فبدلاً من أن يختار الطريق الصعب ليطور من نفسه، فإنه يختار الطريق العنيف، حيث يلجأ لإيذاء زملائه حتى يقلل من شأنهم ويقلص الفارق بينه وبينهم، مضيفاً أنه أحياناً يكون السلوك العنيف أو المؤذي تجاه بعض الناجحين أو المتميزين هو نتاج التربية منذ الصغر، فمن تربى على العنف مع والديه لينال ما يريده، لم يتعلم طريقة أخرى لتحقيق أغراضه، فيلجأ تلقائياً إلى إيذاء الآخرين وابتزازهم عاطفياً حتى يحقق الغرض الذي يريده، ذاكراً أن هناك من يلجأ لمثل تلك السلوكيات المزعجة والعنيفة لمجرد أنهم يرون في نجاح الآخرين شيئاً من الملل والتكرار غير المحبب لهم، فيلجؤون لهذا السلوك ظناً منهم أنه يكسر الملل ويشيع البهجة من خلال السخرية والانتقاد اللاذع، أو الحديث المؤذي بدون موضوعية، مؤكداً على أن العامل المشترك بين هذه النماذج وغيرها ممن يُطلَق عليهم أعداء النجاح هو شعورهم بأنهم أقل من غيرهم، ولجوئهم للتقليل من شأن الآخر الناجح بدلاً من تطوير أنفسهم، فهم لا يلتفتون لتطوير أنفسهم ويتخذون الطريق الأسهل، موضحاً أن التعامل مع هؤلاء الأشخاص له طرق متعددة، تتحدد حسب الموقف وحسب الأشخاص المتورطين فيه، لكن مبدئياً يجب أن نعترف أن تجنب هذه السلوكيات أفضل من التعامل معها بشكل مباشر.

تجاهل السلوك

وعن كيفية مواجهتهم والتعامل معهم قال د.أسعد صبر: إنه يجب أولاً على الآباء زرع الثقة في أبنائهم، فشعور شخص ما بأنه أقل من غيره غالباً له جذور في تربيته على يد أبوين منتقدين ودائمي السخرية منه ومن تصرفاته، وفي حال كنت ناجحاً وواجهت شخصاً من هؤلاء في عملك، فأفضل حل لمواجهته هو تجاهله تماماً، فالسلوك العنيف الذي يقوم به يهدف أولاّ إلى تشويشك ولفت انتباهك لقضايا فرعية، مما يؤثر على كفاءتك في العمل الأساسي، تجاهل هذا الشخص سيتيح لك التركيز على نفسك وعلى عملك واستكمال نجاحاتك، وسيشعره بأن ما يفعله ليس له فائدة حقيقية، مما قد يثير تفكيره إلى أن يطور من نفسه، وبهذا تكون قد ساعدته، مضيفاً أنه ليس معنى التجاهل هو ترك الحق، فإن تعرضت للإهانة أو للشكوى لا تتردد بأن تدافع عن نفسك بكل قوة وحزم، لكن بموضوعية تامة، حتى لا تهيئ للشخص الذي أهانك أن كفاءتك قد تأثرت بسلوكياته العنيفة تجاهك.

واثق الخطوة

وقال سلطان العثيم -محاضر في التنمية البشرية-: إن النجاح أحياناً يستفز المحيط فمنهم من يتفاعل وتكون غيرته سلبية، وقد يعقب ذلك أفعال ومقاومة للناجحين وقد لا يحصل ذلك، وهناك غيرة إيجابية تفرز الحماس والطموح والتطلع، لذلك لابد لأي انسان ناجح أن يتحلى بأهم مهارات النجاح وهي الصبر وقوة الصمود أمام أي تحديات أو صعوبات، مضيفاً أنه حينما نرى من يقاومون الناجحين نحمد الله ونشكره لأن هذه المقاومة قد تصنع قوة داخلية كامنة للإنسان وتجعله أكثر حرصاً وقوة، لكن في المقابل من الخطأ أن يدخل الانسان معترك الحياة وهو يعتقد أنه في مدينة فاضلة، بل الواقعية مطلوبة فهناك من يفرحون لنجاحه وهناك العكس، لذلك لابد أن يقترب ممن يكونون شركاء للنجاح، ويحذر من أعداء النجاح حتى لو لبسوا له لباس الحب والصداقة، مبيناً أن مدى تأثيرهم على المجتمع يختلف من شخص لآخر، فمن كان مركز التحكم لديه خارجياً فهو للأسف سوف يتأثر بكل عامل خارجي، وربما غيّر مسار حياته، ومن كان مركز التحكم لديه داخلياً فهو واثق الخطوة عميق التفكير لا تهزه الرياح.

فخ الغرور

وشدّد سلطان العثيم على أهمية أن يعمل الانسان الناجح على الأخذ بأسباب القوة والتمكين مثل التخطيط والصبر، وتكوين الفريق المميز الذي يكون له حلفاء وشركاء في مسيرته العملية، وعلى الانسان الناجح ألاّ يسقط في فخ الغرور بعد النجاح، وعليه أن يتعامل مع أعداء النجاح عبر طرق متعددة من أهمها عدم تعميق العلاقة معهم، ودعاء الله وحسن التوكل عليه، وكذلك تحصين الانسان لنفسه بالأوراد والأدعية الحافظة، مشيراً إلى أهمية التخلص من الحساسية من تصرفات الآخرين فالناس متفاوتون، والمهم أن يكون الانسان واثقاً بالله ثم بنفسه، فلا يهتز ولا يرضخ لمخاوفه أو الاوهام التي يحاول أعداء النجاح تسويقها ليوقفوا الانسان عن مسيرته، مبيناً أنه علينا التأمل في سيرة المصطفى عليه السلام في التعامل مع خصومه وأعدائه، فمنهم من تم احتوائه ومنهم من تم تجاهله، ومن هم من تمت مواجهته إذا لزم الأمر لحسم الصراع، ذاكراً أنه على الشخص الناجح الحرص على أن يكافئ نفسه أمام كل نجاح، وأن يفرح ويحمد الله على ذلك، ويعلم ان الله هو الميسر وهو الحافظ وأن البشر إذا اجتمعوا على عطاء الانسان أو منعه من شيء دون إرادة الله فلن يستطيعوا وهذه قيمة عظيمة تمنحنا الراحة والطمأنينة.


الموظف الناجح هو من يثق في نفسه متجاهلاً إحباطات الآخرين
 

عمر القحطاني

كاتب خواطر شعر وحكم
منصة كلام 📝
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
إنضم
26 فبراير 2019
المشاركات
3,764
مستوى التفاعل
144
النقاط
83
الإقامة
السعودية
الموقع الالكتروني
riomah.com
وقال "د.أحمد الحريري" -باحث ومعالج في الشؤون النفسية والاجتماعية-: إن تشويه سمعة الآخرين سلوك عدائي سلبي، وغالباً الشخصية التي تمارسه لا تتمتع بالصحة النفسية ولا باللياقة الاجتماعية الكافية، وهؤلاء الأشخاص الذين يسعون إلى قدح وقذف وتشويه مسيرة انجازات الآخرين، يمكن أن نعدهم نموذجا حقيقيا لأعداء النجاح، مبيناً أنهم موجودون في أغلب البيئات الإدارية والقطاعات المهنية، خاصةً بيئات العمل التي تزيد فيها حدة المنافسة بين الزملاء، ولا يستطيع مديروها الحفاظ على العلاقات الإنسانية بين زملاء العمل الواحد.

▬▬▬▬▬▬▬ஜ۩۞۩ஜ▬▬▬▬▬▬▬

وأوضح "د.الحريري" أن الأمر يزداد سوءاً إذا كان المديرون سبباً في تأجيج التوترات والصراعات في بيئة العمل، مضيفاً أن الناجحين طالما عانوا من أولئك الفاشلين بقيمهم الأخلاقية، ولطالما تمت التضحية بناجح ومتفانٍ هنا وهناك بسبب شامت وجد أذنا تصغي له، مبيناً أن أعداء النجاح حيلهم ضعيفة وتوجهاتهم مكشوفة، فإن برز موظف في وظيفة قالوا "الواسطة"، وإن سطع نجم إعلامي قالوا ب"الصدفة"، وأن كُرِّم مُجتهد قالوا ب"الحظ"، وهكذا هم يعيشون بصراعات الغيرة وألم المنافسة غير الشريفة، فلا هم نجحوا مع الناجحين ولا هم الذين سلموا من الآلام النفسية، ناصحاً المسؤولين وأصحاب الرأي والناجحين بعدم الالتفات إليهم ورد كيدهم في نحورهم، فالعبرة في النهاية لمن يقدم الإبداع والإنتاج والانجاز الذي يخدم الوطن وأفراد المجتمع.

▬▬▬▬▬▬▬ஜ۩۞۩ஜ▬▬▬▬▬▬▬

وأكد "د.محمد حسن عاشور" -مستشار تربوي وخبير التنمية البشرية- على أن ما يفعله البعض من تربص بالناجحين، والعمل على تشويه سمعتهم، ورميهم بالباطل، إنما هو سلوك ناتج عن عقدة نقص، وينُم عن شخصية ضعيفة لديها فراغ في العقل والقلب، وهذا الإنسان أشغل نفسه بتوافه الأمور، بعيداً عن التخطيط لنفسه ببرامج إستراتيجية وأهداف حقيقية وراقية، إضافةً إلى أنه في الواقع يملك صورة سلبية عن ذاته وعن الآخرين من حوله، وينظر إلى مستقبله بطريقة سوداوية في الغالب، وبالتالي يملك الشر بداخله، مشيراً إلى أن تلك "الشخصية" تلجأ إلى تشويه سمعة الآخرين كنوع من الدفاع عن الذات كما يظن، وفي الواقع هو يدمر ذاته وشخصيته وقيمه التي فطره الله عليها، دون أن يعلم أنه هو المتضرر الأكبر.

▬▬▬▬▬▬▬ஜ۩۞۩ஜ▬▬▬▬▬▬▬

وذكر "د.عاشور" أن الإنسان الناجح في حياته لا يكترث لهذه الأمور، وبما يقال عنه، بل يمشي قدماً في سبيل تحقيق أهدافه، والتخطيط لمستقبله، مضيفاً أن المتميز يملك بداخله جهازا فعّالا لقراءة النقد الايجابي و"فلترة" ما يقال عنه، للإفادة مما هو مفيد، والتخلص من "الفيروسات" المعطلة لانتاجه ونجاحه، فهو يعرف كيف يتعامل معهم، كما أنه يبتكر من الأساليب ما هو مناسب للموقف المناسب، مؤكداً على أن السمعة لم تبن بلحظة لتهدم بسهولة، فهي كما عرفها العلماء تعني: "انطباع الشيء في الذهن"، وهذا الانطباع يكون من مجموعة الصور الذهنية عن الشخص، مبيناً أنه ليس من السهولة بمكان جرح وتشويه السمعة ببساطة.
 
التعديل الأخير:

عمر القحطاني

كاتب خواطر شعر وحكم
منصة كلام 📝
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
إنضم
26 فبراير 2019
المشاركات
3,764
مستوى التفاعل
144
النقاط
83
الإقامة
السعودية
الموقع الالكتروني
riomah.com
هل لديك أعداء.؟ جيد هذا يعني أنك قد نجحت في تسجيل موقف ما في حياتك". هكذا يصف القائد البريطاني (وينستون تشرتشل) نظرته لأعدائه وخصومه.. مقالة اليوم تحاول أن تناقش كيف يمكن للمرء أن ينتصر على أعداء النجاح؟

في فترة ما من فترات حياتي كان هنالك شخص مريض تملؤه الغيرة والحقد من نجاح المؤسسة التي كنت أعمل بها مما دفعه لتمويل حملة لنشر إشاعات مغرضة على الإنترنت، واستئجار هواتف عملة إعلامية لتشويه سمعة مؤسستي والعاملين بها، وفي نفس الوقت تمجيد نفسه ببطولات وهمية. وبعد التشاور مع الإدارة العليا ومسؤولي التسويق كان القرار بالتجاهل التام، والتركيز على مواصلة المشروعات وتحقيق إنجازات واقعية تجيء لتتكلم عن نفسها وتزهق تلك الأباطيل.. قصة لعلها حدثت وتحدث الآن وستحدث بأشكال مختلفة للكثير من القراء الكرام.

لكن ما يهم في الأمر اليقين بأن بروز هذه العداوات وظهور المكايد من الحساد والحاقدين علامة مهمة من علامات النجاح لأي إنسان طموح. وفي الوقت الذي تنكسر فيه شوكة الكثيرين ويستسلمون أمام تلك الضغوطات فعشاق النجاح لديهم طريقة مختلفة تماماً في التعامل مع أعدائهم، وأذكر أحد مديريّ السابقين، والذي أكن له كل الاحترام، حينما كان ينصحني بالاستمتاع بمؤامرات الأعداء وعدم اليأس بقوله: "لا يمكن أن تنتصر في جميع المعارك بل من الصحي أن تخسر أحياناً". وطبعاً تظل تلك النصيحة مرتبطة بمدى القدرة على كسب الحرب في نهاية المطاف.

وللإجابة على السؤال عن كيفية الانتصار على أعداء النجاح، فاستشهد بكلمات الكاتب الياباني م. تيراموتو تاكاهيرو، والذي يرى أن سر النجاح في الأعمال يكمن في أمرين هما: عمل أعمال ثبت بالتجربة قوة تأثيرها، مواصلة عمل تلك الأشياء.

وبالنسبة لكثير من الناجحين الذي يعانون الأمرين من كيد الحاسدين فيمكن القول إنهم حققوا بعض النجاحات والنتائج الجيدة، لكنها لم تصل بعد لمرحلة النجاح الساحق. والبقاء في ذلك المستوى خطير ويتيح الفرصة للأعداء للإطاحة بك وإسقاطك. ولمن يتساءل عن الحل فهو بكل بساطة الإصرار ومواصلة العمل لتحقيق النجاح تلو النجاح حتى بلوغ مرحلة النجاح الساحق الذي لا يستطيع الأعداء إنكاره أو تزويره..

ولعلي ألخص بعض النصائح المركزة في التعامل مع أعداء النجاح كما يلي:

توكل على الله وأخلص النية، لا تلتفت لمضايقات الأعداء ولا تضيع وقتك بالتفكير بهم، ثق بنفسك وطور قدراتك، ركز على أعمالك ومشروعاتك، لا تيئس وواصل حتى تحقيق النجاحات الساحقة.


وفي حين يحمل البعض مشاعر الكراهية لأعدائه كنائب الكونغرس الأمريكي (لوي غومرت) بقوله: "احرص على أن تنفع أصدقاءك وعلى أن تجعل أعداءك يعانون ويدفعون ثمن كونهم أعداءك!"، فأنصحك بأن تشفق على حال حاسديك ومن يحاربونك، وتذكر دائماً أن نجاحاتك المتواصلة هي أعظم انتصار تحققه على أعدائك!
 

عمر القحطاني

كاتب خواطر شعر وحكم
منصة كلام 📝
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
إنضم
26 فبراير 2019
المشاركات
3,764
مستوى التفاعل
144
النقاط
83
الإقامة
السعودية
الموقع الالكتروني
riomah.com
فقط تخيل يامن تبحث عن الاساءة للأخرين
بأن شخص ما قام بالثلث الآخير من الليل ودعا عليك بالهم والغم والهلاك. ودعا عليك بعرضك وبشرفك. ودعا عليك بالضيقه. فقط أريدك تتخيل هذه الامور لو تحصل لك والله لسوف تندم اشد الندم على انك قمت وفضحة فلان او قمت بتلفيق بعض الامور عليه ونشرتها والله واقسم بالله العلي العظيم وبجلاله لسوف تندم ولكن حينها لن ينفع الندم عندما يقوم الشخص الذي قمت بتشويه صورته وبتشويه سمعته بقيام الليل والدعاء عليك في كل ليله ويدعوا الله فيها الى ان يجعل حياتك كلها هم وغم وهلاك وأن يبليك الله بعرضك وبشرفك وأن يجعلك تتمنى الموت ولكن لا تموت وان يقلب حياتك من سعاده إلى تعاسه لكي تجرب ما قدمته يداك لاساءة غيرك


▬▬▬▬▬▬▬ஜ۩۞۩ஜ▬▬▬▬▬▬▬

يامن تبحث عن فضايح الناس
يامن تحاول جاهداً بأن تلفق للناس بعض التهم الذين هم لم يرتكبوها.. يامن تحث نفس على مراقبة كل شخص والبحث عن خطاياهم وزلاتهم.. تأكد بأن غيرك سوف يأتي يوم من الايام ويفعل بك كما فعلت بغيرك ،،، يامن تقوم بتلفيق وبنشر فضائح اي شخص كان من يكن .. تأكد بأن من تقوم بفضحهم سوف يتجهون إلى اللـــــه الواحد الأحد علام الغيووب كاشف الاسرار سبحانه وتعالى .. وما اصعبها عندما يقوم هؤلاء الاشخاص بالدعاء عليك في الثلث الأخير من الليل يوم ينزل الله سبحانه وتعالى إلى السماء الدنيا من الليل ويقول يا عبادي هل من داعي فأستجيب له هل من مستغفر لأغفر له ، هل من سائل فأعطيه

▬▬▬▬▬▬▬ஜ۩۞۩ஜ▬▬▬▬▬▬▬


كثيراً يتمتع وهوا يشوه صورة شخص معين أمام الناس. ويستمتع بما يقوله إلى الآخرين .. ويقوم هذا الشخص من ضمن أساليبه في التشويه بالتأثير على الاشخاص الموجودين معه .. والكل جالس يضحك ويسمع ويسمع ويسمع تشويه صورة الشخص وهم يضحكون بدون رد اعتبار للشخص الذي يتسامرون ويشوهون صورته .. وتعطي انطباعا مغايرا لما هو عليه في الحقيقة... أو تقدم (واقعا) مختلفا و(مختلقا)، إذا أردنا أن نستخدم التعبير المناسب لهذا الموضوع ... وفي نهاية مطاف التشويه الكل يصدق ما أتى به هذا الشخص.. هناك البعض من أفراد هذا المجتمع يسعى إلى تخريب وتشويه سمعة الآخرين بشتى الطرق من حقد وكراهيه وبث الفتنة بين الأفراد وحتى لا يقال انه الوحيد المخطئ بل الجميع مثله فيرمى هذا يقذف ذاك ولا يبالى بتشوية أخ ،صديق،جار،قريب حتى ولو كان من لحمه ودمه.... ما دام هذا يخدمة فى خداع الاخرين لمصالحة الشخصية
 

عمر القحطاني

كاتب خواطر شعر وحكم
منصة كلام 📝
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
إنضم
26 فبراير 2019
المشاركات
3,764
مستوى التفاعل
144
النقاط
83
الإقامة
السعودية
الموقع الالكتروني
riomah.com
«إذا ما قدرت عليه شوه سمعته»
أُسلوب الضعفاء

في البداية قالت "آمنة بطي" -طالبة مختبرات طبية-: طالما كان هناك تميز وتفوق ونجاح لأشخاص في مجالات عدة، فمن الطبيعي أن يصادفوا بعض "الكارهين" والحاقدين، الذين تدفعهم غيرتهم السلبية للحسد وتشويه سمعة غيرهم، إضافةً إلى التقليل من قيمة أعمالهم وتميزهم، مضيفةً أن هذا هو أسلوب الضعفاء الذين يشعرون بالنقص حينما يرون من أمامهم هم أفضل منهم، مبينةً أنه لا يمكنهم مواجهة هذا النجاح بنجاح مماثل، ولا يمكنهم كذلك الاقتناع أن لكل مجتهد نصيب، وبدلاً من تطوير أدائهم وتحسين مستواهم للوصول إلى النجاح والتميز، تجدهم يكذبون ويشوهون سمعة الآخرين، وهم بذلك يصنعون فتنة ويقتلون الإبداع، مشيرةً إلى أن أكثر ما يؤلم هو حينما تتفأجا أن البعض تغير أسلوبه وطريقة تعامله بسبب تصديقهم لما قيل من كذب وافتراء.

▬▬▬▬▬▬▬ஜ۩۞۩ஜ▬▬▬▬▬▬▬

وأكدت على أن الحقيقة ستفرض نفسها يوماً ما، فمن وجد من يصدقه اليوم، لن يجد من يصدقه غداً، وغالباً هم من يخسر في النهاية احترامهم لأنفسهم أولاً، واحترام الآخرين لهم ثانياً.

لا تلتفتوا لكلام «أعداء النجاح» ولا تتأثروا بمواقفهم.. «لن يصح إلاّ الصحيح» في النهاية
 

عمر القحطاني

كاتب خواطر شعر وحكم
منصة كلام 📝
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
إنضم
26 فبراير 2019
المشاركات
3,764
مستوى التفاعل
144
النقاط
83
الإقامة
السعودية
الموقع الالكتروني
riomah.com
وأوضحت"ثريا مشرف"-طالبة دراسات عليا- أنه يوجد أُناس يفنون وقتهم وجهدهم في محاولة تحطيم غيرهم، وتقليل قدرهم ومكانتهم، بل والطعن في سمعتهم، سواء عن طريق الإساءة بالحديث في المجالس العامة، أو بشكل خفي عبر المواقع والمنتديات الالكترونية، التي سهّلت مهمتهم، كل ذلك سعياً لإبعاد الناس عن الشخص المتفوق، والتأثير على علاقته بالآخرين، مُشددةً على أهمية التعامل معهم بحزم حينما يُكتشف أمرهم، ذاكرةً أنه عندما ينقل كلام سلبي عن صديقة أو زميلة مشهود عنها بتميز إنتاجها ورقي أخلاقها ومدى مكانتها، لابد من الدفاع عنها، أو على أقل تقدير اتخاذ موقف سلبي مع تلك الشخصية الكاذبة، مؤكدةً على أن الشجرة المثمرة هي التي ترمى دائماً
 

عمر القحطاني

كاتب خواطر شعر وحكم
منصة كلام 📝
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
إنضم
26 فبراير 2019
المشاركات
3,764
مستوى التفاعل
144
النقاط
83
الإقامة
السعودية
الموقع الالكتروني
riomah.com
(غيرة وتشويه بدافع الحسد)
وأشارت "ليلى الشاذلي" -مصممة- إلى أنها تعرضت لمواقف عدة من تلك الفئة، خاصةً من بعض المنافسين لها في مجال عملها، لكنها اختارت عدم الرد عليهم، والتركيز بعملها فقط، معترفةً أن التعرض لسمعة الناجحين ليس بالشيء الهيّن عليهم، فالسمعة أغلى ما يملكه الإنسان بحياته، والطعن بها كذباً وزوراً يدمر نفسيتهم ويشتت تفكيرهم، وربما يفقدهم كل ما وصلوا له، مبينةً أن البعض وإن كان منافساً مهنياً إلاّ أن غيرته تبيح له تشويه سمعة الآخر أخلاقياً واجتماعياً، حتى ينفر منه زملاء العمل والعملاء الذين يتعامل معهم.

▬▬▬▬▬▬▬ஜ۩۞۩ஜ▬▬▬▬▬▬▬

ورأى "عطاالله العطوي" -عضو المجلس البلدي في تبوك- أن هذا النهج يكاد يكون هو الأسلوب الأسهل للمفلسين أخلاقياً وفكرياً، فمثلهم يستصغرون عقولهم ويشعرون بالعجز عن مجاراة الآخرين في نجاحاتهم وامتيازاتهم، بل حتى من يختلفون معهم بالرأي والفكر لا يسلمون من دسائس المكر والغدر، لهذا أكثر ما يشغلهم هو كيفية النيل من سمعتهم وتشويه صورتهم، أملاً في الحد من طموحهم وتثبيط عزائمهم.

▬▬▬▬▬▬▬ஜ۩۞۩ஜ▬▬▬▬▬▬▬

وأكد "العطوي" على أن الحكمة والصبر هما أفضل ما نواجه به هؤلاء المرضى، الذين يجب أن لا نعيرهم أي اهتمام، وأن نتجاهل أقاويلهم التي ستتضح حقيقتها يوماً ما، مضيفاً أن هناك شخصيات في المقابل تحترم الناجحين وتتباهى بانجازاتهم وتعتز بوجودهم، وتحاول غالباً تكريمهم وتحفيزهم لمواصلة البناء والعطاء لمجتمعاتهم وأوطانهم.